يحكى أن الإمام مالك بن دينار رحمه الله كان لديه زوجة شديدة معه
يحكى أن الإمام مالك بن دينار رحمه الله كان لديه زوجة شديدة معه
وقال له بعض أصحابه لما لا تطلقها وتتزوج غيرها؟
فقال: إني أصبر عليها حتى لا يبتلى بها غيري فتفتنه ثم تفتن هي.
وذات يوم اعطته زوجته كيس دقيق فارغ وقالت له: اذهب إلى السوق
واشتري لنا دقيقاً فليس لدينا طعاماً لنأكله.
وكان الإمام مالك ليس معه سوى 6 دراهم فقط.
فسألها الإمام مالك: ما يبكيك؟
فقالت الجارية: أعطتني سيدتي 6 دراهم لأشترى لها طعاماً من السوق وقد وقعت مني، فأخاف إن عدت إليها ضړبتني وعذبتني.
عندئذٍ أخرج الإمام مالك ال6 دراهم التي معه وأعطاها للجارية وقال لها: اشتري الطعام وعودي إلى سيدتك.
ثم ذهب الإمام مالك إلى المسجد فصلى الظهر وجلس ما بين الظهر والعصر وهو يدعو الله ويتضرع إليه ويقول:
وظل هكذا يدعو الله حتى صلى العصر وعاد إلى بيته، وهو في الطريق مر بصديق له يعمل نجاراً.
فقال له النجار: أعطني يا مالك هذا الكيس لأملئه لك نشارة خشب تستوقد بها ليلك.
ثم رجع يدعو الله مرةً أخرى حتى صلى المغرب والعشاء، وعاد إلى بيته فوجد دخاناً يخرج من بيته، فطرق الباب وألق السلام وقال لزوجته: ماذا تصنعين قالت أصنع طعاماً من الدقيق الذي أحضرته لنا.
فبكى مالك رحمه الله ودخل غرفته ونام ثم رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وهو يقول له: لما العجب يا مالك؟
فقال مالك: يا رسول الله كيس نشارة خشب يتحول إلى دقيق!!
فقال له صلى الله عليه وسلم: من سأل الله بالصلاة على رسول الله لا يخيب.
.