روايه حب بين السطور لكاتبتها سميه احمد
انت في الصفحة 1 من 39 صفحات
اجري بسرعه.
هتف الصغير بأنفاس متقطعه من أثر الركض
مش قادر يا ساره رجلي وجعتني.
وقفت ساره مره واحده ونظرت له
أرجوك يا ريان أجري عمك لو مسكنا مش هيسبنا عايشين وھيقتلنا.
ركضت ساره هيا وأخيها ريان بسرعه البرق ووقفت مرة واحدة أمام أحدي أقسام الشرطة.
نظرت لأحد العساكر واردفت بتسأل
لو سمحت اللواء عمر كرم موجود.
اللواء عمر تعيشي انتي.
أردفت ساره پصدمه
أنت بتقول إيه من امتي.
أجابها بلباقه
من ست سنين لو حضرتك من قرايب سيادة اللواء ممكن تشوفي أبنه المقدم خالد كرم.
أجابته مسرعه
طب ممكن اشوفه بسرعه قوله مسأله حياه أو مۏت ارجوك.
أنهت جملتها برجاء ودموع تفيض من عيناها في أملها الاخير في تلك الحياة.
خالد عمر كرم
دلف العسكري إلي الداخل..
.
في أحد المنازل كان تقف عده رجال ذات بنيه قوية.
أردف هاني عم ساره بعصبية
أجابه رئيس الحرس پخوف
حاضر يا هاني بيه.
كان يقف بقربهم أبن هاني ولقد آتت له تلك الحالة التي تصيبه حين يتعصب كانت يده ترتجف
انت لو مجبتش سارة ھقتلك يا هاني ھقتلك زي ما قټلته إي حد هيقف في طريقي ھقتلو ساره ليا ليا أنا وبس.
اقترب منه أبيه وأردف بهدوء وخوف من حاله أبنه
هداء معتز تدريجيا بعد تلك الحالة التي أصابته
كان يجلس بشموخ وكبريائه المعتاد فلما لا فهو المخادع الذي ما مسك قضيه إلا وكسبها واطلق عليه إسم مخادع الداخلية
يهابه الكبير قبل الصغير.
كان يجلس هو وصديقه يتحدثون في آخر قضيه والخطه التي شوف يلقي بها علي عصابه خطڤ الأطفال.
فأذن للطارق بدخول
فا دخل العكسري وأردف بأحترام وعينه أرضا
سيادة المقدم في آنسه برا طلبت تشوف عمر بيه ولما بلغتها قالتلي عايزه تشوف حضرتك وبتقول لحضرتك مسأله حياة أو مۏت.
عقد حاجبيه مستغربا وأردف بتعجب
خليها تدخل مستني إيه.
دلفت ساره وهيا تقدم رجل وتتراجع الآف الخطوات
نظرت أمامها ووجدت رجل ذات عين بنيه وشعر أسود كسواد الليل وذات جسد عريض يجعلك تهابه وتصيبك الرهبه من منظره فقط.
نظرت له وأردفت بهدوء وهيا ممكسه بيد أخاها لكي تخفي رعشت يدها ولكنه آنتبه لها
لو سمحت عايزة اتكلم معاك علي انفراد.
أردف مازن صديق خالد
أنا في مكتبي لما تخلص ابقا رن عليا.
خرج مازن ونظرت لخالد وقالت
أنا بنت عز الدين صديق أونكل عمر ولدي اتوفاء انهارده في حاډث ولما فتحت الوصية بتاعته قالي اروح لأونكل عمر لأنه هيكون الأمان ليابعد مۏته.
صمت قليلا ثم تابعت حديثها بدموع متحجره
واللي اكتشفته إن اونكل عمر مټوفي فانا مقدميش حل غير حضرتك.
جلس بهدوء علي مقعده واشار لها علي المقعد وأردف بجدية
اتفضلي.
اجابته ببعض العصبية
أنا مش جايه اقعد.
تلون عيناه بعصبية واردف بصوت مرتفع
أنا بقولك اقعدي.
انتفضت علي أثر صرخته هيا واخيها الصغير جذبت اخيها وجلست علي المقعد.
استرد حديثه وهتف ببرود
والمطلوب مني إيه.
اجابته مسرعه
تحميني وتحمي ريان من شړ عمي ومش عايزه أكتر من كدا.
نظر لها وأردف بالامبالاه
وإي اللي يخليني احميكي تكوني من بقيت عائلتي وأنا معرفش.
حاولت جعل نبره صوتها هادئه رغم البركان التي بداخلها
لإنك الشخص الوحيد اللي تقدر تحميني مكان اونكل عمر بابا مكتبش كدا في الوصية إلا وهو واثق إنك تقدر تحميني انا وريان.
رفع عينه ونظر لها قليلا ثم اردف بغرور
وانا موافق احميكي انتي وريان بس بشرط.
نظرت لها وأردفت مسرعه
مهما كان الشرط إيه انا موافقه.
نظر لها واردف بخبث
مش لما تعرفي الشرط الأول علشان توافقي.
أجابته بهدوء
قول الشرط وأنا أكيد موافقة من غير نقاش.
أردف بغرور وكبرياء وعينه تلمع بالخبث
أنا موافق احميكي مقابل إنك تتجوزيني في السر.
ساره پصدمه
_ نعممم انت بتقول إيه سمعني تاني كدا.
عض شفتيه بغيظ خالد بصوت مرتفع
_ قولتلك صوتك مش هعيد كلامي تاني.
ساره بعصبية
جلس خالد بغرور وعين تلمع بالخبث
_ والله أنتي قولتي موافقه علي الشرط وقولتلك مش لما تعرفيه الأول وبعدين انتي حره أنا مش بجبرك يعني أنا هحميكي مقابل إنكتتجوزيني ولو مش موافقه عادي جدا تقدري تخرجي.
نظرت له پصدمه وقالت بتسأل
_مفيش حل غير دا.
وقف خالد واقترب منها
_والله أنا اللي بقول الحلول وأنا قولت شرطي وحريه الاختيار ليكي طبعا.
صړخت ساره بعصبية
_لا والله وانت كلك ذوق حرية الاختيار ليا.
جذب ذرعها بقوه واعتصره بين يديه واردف بعصبية وهو يضغط علي أسنانه
_ أنا بحاول اتحكم في آخر ذره عقل فيا متخلنيش اتعامل معاكي بأسلوب قذر.
نظرت ساره لأخاها لتجده قد غفى علي المقعد بجوراها من شده إرهاقه. وأغمضت عيناها بأستسلام ونظرت لخالد وقالت بضعف
_أنا موافقه اتجوزك مقابل حمايتي أنا وريان بس بعد ما تخلص من شړ عمي كل واحد يروح لحاله.
رفع حاجبيه وقال بخبث وغموض
_ وأنا موافق.
جذب متعلقاته بهدوء
_صحي ريان وهاتيه وحصليني علي العربيه.
خرج خالد وكانت ساره تتبعه هيا وأخيها الجميع يهابه الجميع يحترمونه وكأنه شيء خارق بينما هو مجرد ضابط هذا ما كانت تقوله سارهبينها وبين نفسها لا تعلم أنه من أكفء الضباط ومن أشدهم صرامه.
في إحدي القصور كانت هناك فتاة جميله ذات الشعر الأشقر والعين العسليه تخفي جمالها خلف حجابها.
نظرت الفتاة لأخيها بمرح
_لا اسمع اما اقولك أنا اللي ستره ربه مفضحوش انتوا اكمنكوا حبايبي هنعمل اوبشن مع بعض..
قاطع حديثها صړاخ أخيها أنس
_أنتي يا جاموسه اخلصي هتجبيلي الورق من المكتب ولا لا.
وقفت ألينا ببرود وهيا تبرد ظوافرها
_ أتحايل عليا شويه.
انس بعصبيه
_ أنا اقسم بالله ماسك نفسي بالعافيه أنا لو مسكتك هعجنك في بعضك.
نظرت له ألينا وجذبت أحد الملفات من خلفها
_ اهو الملف عد الجمايل بقا يكش يطمر.
شقت أبتسامة وجهه وقال بمرح
_ هيطمر هيطمر مهو أنا مش أبو لهب.
نظرت ألينا له بخبث وقالت پخوف مصطنع
_ طب حاسب اصل أبو لهب وراك.
أستدار أنس پخوف وهو يتحدث بعين مغمضه
_ هتصدق إني مكنتش بقول عليك دا أنتا الخير والبركه يا كبير.
فتح عينه ولم يجد شيء خلفه فأعاد نظره لألينا وهيا تبتسم بخبث وتقول بحزن مصطنع
_أخييي علي الرجاله فعلا الرجاله ماټت في الحړب.
أنس بعصبية
_ أنا هوريكي يا أم سحلول الرجالة اللي ماټت في الحړب.
وصل خالد وهو وساره ألي أحد العمارات العملاقه.
نظر لها في مرآه السيارة
_ انزلي.
نزل خالد واتبعته ساره وصعد المصعد للطابق