روايه ودق لها قلبي لكاتبتها شيماء
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
نصلى ونسلم عليك يا سيدى يا رسول الله
لا تسئلن محب كيف احببت فالحب يقذفه الله فى القلب فجأة وقد تتفاجىء نفسك به أيضا .
زينب بنزق ...وبعدين يا ماما فى ابنك ده هيفضل كده ما بعد المرحومة مراته قافل على نفسه ومش دارى بالدنيا حتى ولاده مش عارف يراعيهم وسايب المسئولية علينا وزى ما حضرتك شايفة انا مش فاضية وورايا كلية ومذاكرة .
والدة زين بصوت خاڤت ...بس يا زوزو ألا يسمعك ويزعل ويقول مش طيقين عياله انا اه تعبانة بس على قلبى زى العسل وبحبهم وبحب وجودهم ولعبهم جمبى دول يتامى يا بنتى وليا فيهم اجر .
زينب بندم ...عارفة والله يا ماما وهما صعبانين عليا برده .
لكن بعد كده هتعملى ايه لوحدك معاهم وانا خلاص فرحى بعد ما اخلص امتحانات يعنى يدوبك شهرين..
والدة زين ...والله ما عارفة يا بنتى ربنا يدينى القوة عشان خاطر اليتامى دول سالم وسليم .
زينب ...طيب يا امى حولى تكلميه تانى فى موضوع تقى زميلتى بنت غلبانة ومنكسرة ويتيمة الاب وامها بتشتغل عشان تسد مصاريف تعليمها .
والدة زين ....بس يا بنتى دى قدك عشرين سنة يعنى صغيرة اوى عليه انت عارفة اخوكى السنادى هيتم اتنين وأربعين سنة .
فصغيرة تقى عليه وممكن متتحملش العيال .
ثم رفعت والدة زين ببصرها مرددة ...الله يرحمك يا منى كنتى ست الستات فعلا وروحتى فى عز شبابك يا بنتى .
زينب ....عمرها كده يا أمى وخلاص عدا سنة كاملة والحى أبقا من المېت .
فيخرج للدنيا ويعيش حياته وكمان ايه يعنى اصغر منه بالعكس كل ما تكون صغيرة هيكون فيها صحة عشان تقدر تربى عياله .
والدة زين سهير ....تصورى عندك حق يا زوزو .
بس يا بنتى برده ما أظنش توافق عشان فارق السن وكده .
زينب .....لا يا امى انا متأكدة هتوافق عشان عريس جاهز وتطلع من الفقر اللى هى عايشة فيه ده .
والدة زين سهير ...خلاص يا بنتى انا هقوم ادخل لأخوكى واحاول افتح الموضوع من جديد مع انى خاېفة يصدنى زى كل مرة .
وكمان حلى فى عينيه العروسة قوليله صغيرة وحلوة وهتجدد شبابك وغلبانة كمان يعنى هتقولها يمين يمين شمال شمال غير بنات اليومين دول .
وانا متأكدة أنها هتسعده .
والدة زين سهير ....ياريت يا بنتى ده زين طيب وابن حلال اوى وكان شايل المرحومة فى تعبها وكان احن عليها من امها وأبوها والله .
ثم قامت والدة زين من على مقعدها مرددة ...وادى قومة لما ادخل افتح معاه سيرة .
ثم خطت بخطوات ثقيلة بينما هو كان فى غرفته قد استمع لصوتهم العالى فى مسألة زواجه مرة أخرى كالعادة.
فانقبض قلبه وتجمعت الدموع فى عينيه وأخرج زفيرا حارا مرددا .....مش قادر اتصور نفسى مع وحدة تانىة غير منى هى كانت الحب كله وعينى مش قادرة تشوف غيرها وحاسس انى لو اتجوزت هظلمها معايا لأن قلبى وروحى مع منى وبس .
ثم أجاب نفسه بقوله ...بس يا زين وولادك اديك سمعت بنفسك محدش هيقدر عليهم .
ولا انت بنفسك قادر تراعيهم .
بس انا ڠصب عنى كل ما ابص فى وشهم افتكر منى لأن ملامحهم هى ملامح منى بالظبط .
وده بيخلينى انهار وأبكى ومش عايزهم يتأثروا بحزنى.
ثم سمع صوت طرقات والدته على الباب تستأذن للدخول .
فقام بإزالة دموعه بظاهر كفيه سريعا واذن لوالدته بالدخول قائلا ...اتفضلى يا ماما .
فولجت إليه بخطوات ثقيلة لتفترش المقعد الوثير أمام الفراش الذى كان يتكىء عليه زين وعينيه تلونت بالحمرة من فرط البكاء .
فتنهدت والدته بحزن وهى ترى اثار الدموع فى عينيه واردفت....وبعدهالك يا زين ما كفاية حزن يا ابنى ده الحزن بيقصر العمر .
واخرج كده للدنيا وشوف شغلك اللى سايبه للغرب يتحكموا فيه ويعالم بيشتغلوا بما يرضى الله ولا بينهبوا فيك من وراك .
زين بتنهيدة مؤلمة ...الله مطلع عليهم وانا مش قادر والله صدقينى يا امى .
والدة زين ...ولى هتخليك تقدر وترجع تانى زين حبيب أمه اللى كانت الضحكة مش بتفارق وشه .
اغمض زين عينيه بالم مرددا ...برده مفيش فايدة وجيبالى عروسة تانى مش كده
والدة زين ...اه بس مش اى عروسة بنت صغيرة وحلوة يعنى هترجعلك شبابك من جديد
يا ضنايا وتنسيك الدنيا كلها
. زين بانفعال ....محدش ابدا يقدر ينسينى منى ابدا .
بس حاضر يا ماما انا خلاص موافق اتجوز .
فوقفت والدته وتهلل وجهها وابتسمت مرددة ...بجد بتكلم بجد يا زين موافق .
زين پقهر ومرارة ....ايوه عشان خاطر سالم وسليم .
وعارف انى تقلت عليكى كتير أنت وزينب كتر خيركوا
معلش .
والدة زين ....لا متقولش كده يا حبيبى دول حبايبى .
انا عشانك وعشان عمرك ميرحش فى الزعل والحزن ده .
زين ....كله مقدر ومكتوب .
والدة زين ..ايوه يا ابنى نصيب .
وانا قائمة اكلم اختك تكلم صاحبتها ونشوف معاد نزورهم وتشوفها يا ابنى وانا واثقة أنها هتعجبك .
دى زينب بتقول انها حلوة اوى .
فحرك رأسه بلا مبالاة متمتما...مش فارق معايا الكلام ده انا اصلا بعد منى كل الستات عندى سيان .
وبالفعل خرجت والدته والقبول على وجهها مبتسمة فأسرعت إليها زينب قائلة ...ايه شكلك كده بيقول أنه وافق قولى يا ماما وفرحينى.
والدة زين ...اه يا بنتى تصورى انا مش مصدقة .
بس والله خاېفة يقصر رقبتنا وبعد ما نتفق مع الناس يقول لا وانا اتسرعت .
زينب ...لا مټخافيش قولتلك البنت حلوة اوى وكمان طيبة فأكيد هيرتحلها ومش بعيد يحبها وينسى كمان منى .
والدة زين ...ياريت يا بنتى نفسى اشوفه سعيد ومتهنى .
زينب بفرحة ....انا رايحة اكلم حالا تقى .
واحدد معاها معاد نزورهم فيه .
والدة زين ...مش توافق الاول وبعدين نحدد يا بنتى .
زينب ...انا قولتلك ما هتصدق يا ماما عريس جاهز مش هيكلفها حاجة يدوبك بشنطة هدومها .لا كمان وهو اللى هيجبلها هدومها دى معندهاش غير طقمين بتلبس فيهم صيف شتا .
والدة زين ....لا حول ولا قوة الا بالله.
ربنا يكتبلها النصيب يا بنتى مع زين ويكرمها ويجبلها كل اللى نفسها فيه .
بس يارب يحنن قلبها على ولاده اليتامى دول .
عشان انا عارفة مفيش بعد الام وخاېفة والله عليهم .
زينب ...لا متخفيش تقى حنينة اوى وبتحب الاطفال .
ثم أسرعت زينب والتقطت هاتفها وحدثت تقى .
زينب بمرح ......بت يا تقى جيبالك حتة عريس حلاوة ونقاوة يا بت وكمان جيبه مليان وهيدلعك .
تقى بابتسامة عريضة...عريس ياماى .
واخيرا هحصلك يا بت يا زوزو .
بس قوليلى ده شافنى امتى
ووقع فى حبى ازاى كده من ورايا .
وهو اللى كلمك تقوليلى
ولا حبنى كده عميانى لما حكتيله عليا
قولى يا بنتى واشجينى
ده انا حبيته من اول كلمة
اه من الحب وسنينه .
زينب بضحك ...حيلك حيلك ايه اللى حبك وحبتيه .
ما تتقلى يا بنتى وتسبينى اكمل كلامى .
تقى ...اتفضلى سيدتى بس انجزى وهاتى من الاخر
هنكتب الكتاب امتى
زينب ...يخربيت دماغك اللسعة يا خوفى عليه منك .
وخاېفة تكلى اكل عياله يا بت .
تقى متعجبة....عياله قصدك عيالنا يعنى المستقبليين.
زينب ...لا يا اختى عياله هو عنده ولدين زى القمر من المرحومة مراته الاولى وأنت بإذن الله المرحومة التانية .
يوه قصدى هتكونى الزوجة التانية بعد ما مراته قبلت وجه كريم من سنة وسبتله العيال يا عينى .
تقى بضحك ...يعنى أنت جيبالى عريس وعياله جاهز يعنى من مجماميعه ووفر عليا حتى الخلفة والتعب .
زينب ..اه شوفتى هتربى على طول .
تقى ...بس هو انا صحيح بحب الاطفال بس خاېفة هما ميحبونيش واكون مرات الاب الشريرة .
او تكون مسئولية عليا يا زوزو ده انا لسه عالة على ماما ومش بعرف اتصرف فى حاجة وبغرق فى شبر مية .
وبجرى عليها فى اى مشكلة .
فهعمل ايه انا لوحدى مع الراجل ده وعياله
زينب ...متقلقيش يا تقى مهو ماما هتساعدك فى اى حاجة تطلبيها وتقف جمبك زى والدتك بالظبط .
ففتحت تقى فمها بعدم استيعاب مرددة ....وايه دخل والدتك فى الموضوع يا بنتى
ولا هى هدية كمان فوق العريس .
زينب بضحك ...يخربيت دماغك هدية ايه بس
دى حماتك يا بنتى .
تقى ...وكتاب الله المجيد .
هو العريس يقربلك
زينب بغيظ ...يا صبر ايوب اه يقربلى من بعيد شوية
تقى ..بجد حلو اوى .
ويعنى والدتك هتزورنا وكده .
زينب ..اه عشان المحروس العريس يعنى اخويا يا ستى .
تقى ...اخوكى لا بتكلمى جد
العريس اخوكى !
زينب ..اه والله تصورى .
تقى ...يا انت عمتو الحرباية .
زينب ...اتلمى يا بنتى والا والله اجى اجيبك من صرصور ودنك .
تقى ...لا خلاص خلاص .
هو انا اطول اتجوز اخوكى يعنى اكيد طيب زيك كده .
وكمان اكيد مز عشان انت قمر ١٤.
زينب ...اخيرا قولتى حاجة عدلة.
وايه رئيك نجلكوا بكرة الجمعة نشرب معاكوا الشاى بعد العشا كده
تقى ...ليه هو أنت مصدعة يا
حبيبتى
ضړبت زينب بيدها على رأسها مرددة...لا كده كتير وربنا .
بصى يا بنتى عشان أنا عندى مرارة واحدة .
انا جاية انا وماما وزين اخويا بكرة عشان تشوفيه ويشوفك .
ثم أغلقت الخط وبشرت والدتها بالقبول وأنهم سيكونوا فى انتظارهم بالغد وعليها أن تخبر زين بالوعد .
أسرعت تقى إلى والداتها فى غرفتها وعلى وجهها ابتسامة مشرقة .
فابتسمت انهار لابنتها مرددة ...ايه الجمال ده يا قلب ماما !
وايه وشك بيقول خبر حلو
.تقى بحرج ...هو حلو بس قلقانة شوية .
انهار ...ليه يا حبيبتى
تقى ...تصورى اخو زينب زميلتى فى الكلية عايز يتقدملى .
ابتسمت انهار بنعومة مرددة بتعجب .....والله كبرتى وبقيتى عروسة حلوة يا تقى .
ولكنها سرعان ما عبست لضيق الحال فتحدثت بهون ....بس عريس يعنى شوار وفلوس وانا لسه مش مستعدة يا ابنتى .
معلش خلينا نصبر لما تخلصى شهادتك وتشتغلى عشان نساعد بعض فى جهازك .
تقى ...لا يا حبيبتى متشليش هم تانى هو مقتدر وبيقول هياخدنى بشنطة هدومى .
انهار بفرحة ..يا ما انت كريم يارب .
بجد !
بس والله كان نفسى اجبلك بايديا كل اللى بتتمنيه .
بس الحال زى ما انت شايفة يا نور عينى .
فأقبلت تقى إلى