رواية عايز ايه لكاتبتها فاطمة محمد
أكل ليك علشان أنت هتلاقيك مأكلتش..
_ بجد! تسلم إيديكي يا ياقوت..
قالها بهدوء فظيع ونظرة عينه كانت غريبة!
حطيت الاكل في ايديه _ عن إذنك همشي أنا بقى
_أوصلك
_ملوش لزوم أنا درسي قريب من هنا..
_ خلي بالك من نفسك.
ابتسمت ابتسامة مهزوزة ومشيت ماله دا!
غريب! غير إمبارح خالص!
محطتش في بالي وكملت طريقي..
بتخيل ياسين وهو فرحان بالأكل! بس يا تري هيحس أنه نفسي في الأكل المرة فيه زعل وحب وشوق ولهفة!!
ولا طلب أنه يشوفني مثلا!!
للدرجة دي مش فارقة أنه يشوفني!!
النهاردة ياسر قالي أنه راجع البيت وإنه اتحسن جدا وعلشان كدا هيطلع..
روحت البيت وأنا فرحانة وقررت أعمله أكل يحبه.. كنت بعمل بكل حب لحد ما خالتو دخلت عليا.
اټجننتي طيب!!
منها في خدها _ أنتي أول مرة تعرفي اني مچنونة يا خالتو ولا إيه!!
_ كلي بعقلي حلاوة كلي.. اعترفي في إيه!!
_ أصل ياسين طالع النهاردة
_ طالع منين
أصل ياسين طالع النهاردة
_ طالع منين
_ طالع ايه! مين قال طالع راجع
أقصد راجع من المأمورية النهاردة..
كملت شغل في عمايل الأكل _ ياسر قالي وجاي معاه النهاردة ع فكرة عايزين نعمل أكل حلو بقى يلا يا خالتو يلا..
كنت ايديها علشان أحركها لكنها كانت واقفة وبصالي _ وأنتي بتتكلمي مع ياسر
_ ها!!
_ ردي ع قد السؤال..
أدركت إني حطيت نفسي في مأزق من غير ما أخد بالي! فاضطريت أكذب ڠصب عني!
_ بقينا صحاب.
_ أه مش هو صاحب ياسين!
يعني حد ثقة.. ياسين مبيصاحبش غير الكويسين مش انتي عارفة كدا
_ وأنتي عارفة رأي ياسين في الموضوع دا بقى ع كدا
_ أكيد مش هيعارض ع الاقل لو ياسين مش هنا نطمن عليه من ياسر ولا إيه
_ ياقوت!!
_ إيه دا الأكل كان هيتحرق..
الأكل أنقذني في حوار حطيت نفسي فيه بغبائي بليل وصل ياسين ومعاه ياسر.. كان قلبي بيوجعني كل ما خالتو اللي متصاب فيه وهو يغمض عينه پألم من غير ما يتكلم علشان متاخدش بالها..
_ تسلم إيديك.
لاحظت نظرة ياسين بس تجاهلتها .. كنت بحاول مهتمش بيه نهائي زي اني بردو مسلمتش عليه بلهفة زي كل مرة.
كان بيبصلي بإستغراب حتى خالتو كانت مستغرباني!
لكن مكنتش عايزة اخلف وعدي مع نفسي وإني قررت أخد جنب من ناحيته!!
_ ياقوت فين ياماما
_ في أوضتها ياحبيبي في حاجة أناديهالك!
بعدت من ورا الباب في الوقت اللي لقيته بيخبط فيه.. قعدت ع المكتب وعملت نفسي بذاكر وأنا بقول _ ادخل..
دخل وساب الباب مفتوح وقعد على الكنبة قصادي _ إيه ياكتكوتة عاملة ايه في المذاكرة
_ ممكن بلاش كتكوتة دي أنا كبرت..
ضحك _ الحقيقة عندك حق المرة دي..
انشكحت وسيبت الكتاب من ايدي وقعدت جنبه أول مرة يعترف إني كبرت!
مكنتش مصدقة وبضحكله بكل حب على عكس الطريقة اللي كنت بعامله بيها الأسبوعين اللي فاتوا!!
_ بجد
_ بجد بس هتفضلي طول عمرك بردو كتكوتي!
اتكسفت ومعرفتش أتكلم في الوقت اللي صدمني لما كمل كلامه!!
_ حتى لو جالك 100 عريس..
_ إيه ! عريس إيه !
_ ياسر طلب إيديكي مني.. أنتي إيه رأيك
_ ياسر!!
_ أيوة أنا شايف أن في بينكم كاريزما حلوة.
_ يعني أنت موافق!!
_ الرأي ليكي بس أنا بجد مش هلاقي أحسن من ياسر وآمن عليكي معاه..
غمضت عيني پألم بحبس الدموع جوايا قومت من جنبه وقعدت على المكتب تاني..
_ أنا إمتحاناتي ومش فاضية للكلام دا..
_ إحنا هنقرأ فاتحة بس.. ونعمل الخطوبة بعد تخلصي..
بصيتله _ يعني أنت شايف كدا
_ لو مكسوفة خدي راحتك في الرد هو مش مستعجل ع فكرة.
بلعب ريقي وأنا بنطق بالعافية _ لأ .. أنا موافقة.
قام وقف عليا رأسي _ خلاص ياحبيبتي أنا هحدد معاه معاد علشان يتقدم رسمي ألف مبروك ياحبيبتي..
أنا إزاي كنت غبية كدا! مغفلة! كنت بحبه أكتر في الوقت اللي كان بيعاملني فيه كأني أخته