العجوز والمراهقة
امرها ... غير هذا انت تعرفين نفوذي جيدا وماذا بإمكاني ان افعل من خلاله بك وبإبنتك ... وافقي على الزواج افضل لك من اثارة المشاكل ...
ثم خرج تاركا لمار تبكي في احضان والدتها ...
اغلق فارس الهاتف واتجه نحو والدته التي تسائلت بلهفة
ماذا كان يريد منك عادل ...!
جلس فارس بجانب امه واجابها بجدية
يخبرني بأنه موافق على طلب خطبتي لإبنته ...
ما بك يا بني ...! تبدو منزعجا ...
فارس بضيق واضح
لم يكن وقتها يا امي ...لم يكن وقتها ابدا ...
صفية بتساؤل واستغراب
متى وقتها اذا ...!
اجابها فارس بنبرة جادة
كان علينا انتظار فترة من الزمن ... كما ان الفتاة تبدو غير مناسبة لي ...
نهض فارس من مكانه واتجه نحو النافذة وقال بشرود وهو يتطلع من خلال النافذة نحو الاراضي الخارجية المحيطة بقصرهم
ولكننا لا نعرف عنها اي شيء ....
نهضت الام من مكانها مستندة على عكازها وتقدمت نحوه ... ربتت على كتفه قائلة
أتمنى هذا ... اتمنى هذا من كل قلبي ...
قالها فارس برجاء حقيقي ثم تحرك خارج المكان لتتقدم بعد لحظات شابة صغيرة وتقترب من صفية متسائلة
امي ماذا يحدث هنا ...! لماذا اخي فارس يبدو منزعجا ...!
اجابتها صفية
فارس سيتزوج يا نورا ... لا تنسي ان تباركي له ...
سيتزوج في هذا الوقت ... لم يمر على ۏفاة زوجته الكثير ...
صړخت بها صفية مؤنبة اياها
وماذا يعني هذا ...! هل تريدنه ان يبقى عازبا لوقت طويل ...! ثانيا ما علاقتك انت بهذه الامور ...! انتبهي على اشياء اخرى اهم من امور الكبار وأحاديثهم ...
حسنا حسنا ... لا داعي لكل هذه العصبية ... الخطأ مني لاني سألت ...
وماذا ان رفضت ...!
قالتها رجاء وهي ترتشف رشفة صغيرة من فنجان قهوتها ليضع عادل فنجان قهوته على الطاولة الموضوعة امامه ويقول بجدية
ليتني امتلك ثقتك هذه ... ولكن ما كان عليك ان تخبر فارس بموافقتك قبل ان تضمن موافقة ابنتك ...
عادل بثقة شديدة
لمار ستوافق ... انا واثق ومتأكد من هذا ... لا تقلقي بشأن هذا الموضوع ...
تنهدت رجاء بقلة حيلة قبل ان تقول پألم
وحتى لو وافقت ... ماذا سأستفيد انا ...! حفيدي سيبقى بعيد عني عيني ...
اقترب عادل منها وقال
سنراه متى ما نشاء ... كما ان لمار طيبة وستعتني به جيدا ...
هل تمزح يا عادل ... لمار ما زالت طفلة ... كيف بإمكانها الاعتناء بطفل صغير ورعايته ...!
زفر عادل انفاسه وقال بضجر
هناك العديد من الخادمات ... سوف يقمن بالعناية والاهتمام به بكل تأكيد ...
ألا يهمك حفيدك ولو قليلا حتى ...!
سألته رجاء پألم واضح ليجيب عادل كاذبا
بالطبع يهمني ... وإلا ما كنت سأزوج فارس ابنتي حتى تعتني به وتراعيه ...
رجاء بمقت
كذبك هذا ينطلي على عائلة صفوان وليس علي ... كلانا يعرف انك ستزوج لمار لفارس حتى تضمن دعم عائلة صفوان الدائم لك ...
يكفي يا رجاء ...لقد مللت منك ومن كلامك ...
قالها عادل بنفاذ صبر لتنهض رجاء من مكانها وتقول وهي تتجه خارج صالة الجلوس
بل انا من مللت من كل هذا ... مللت حقا ...!!
مرت ايام اخرى ...
كل ما حدث بها