احببت مريض نفسي
بهدوء ملوش داعي هو خلاص لقي اهله وهيرجعلهم يا ماما
هدي باستغراب امتي ده وفجأة كدة وبعدين من غير ما يودعني ده كان بيقولي يا ماما خلاص بالسهولة دي هينسانا اخس عليك يا سيف
جميلة بحزن هي دي الحقيقة دايما بتوجع لو سمحتي يا ماما انا عاوزة انساه ومش عاوزه افتكر انه كان موجود من الاساس
تاني يوم كانت قاعدة جميلة في اوضتها ضامة رجليها لحضنها وسرحانة في اللي حصل وبتسأل نفسها الف سؤال واولهم اشمعني هي ليه هي الوحيدة اللي دون عن كل الناس اختارها مسحت دموعها بحزن وفي نفس الوقت كانت دخلت امها بفرحة
استغربت هدي رد فعل جميلة اللي مكنتش متوقعاه فنامت وشدت اللحاف عليها
جميلة بهدوء انا تعبانة وهنام يا ماما لو سمحتي ابقي اطفي النور معاكي
كشرت هدي باستغراب وشكت ان في حاجة فخرجت لسيف
هدي بشك هو في ايه يا سيف جميلة بنتي مالها انت زعلتها في حاجة
سيف بصراحة انا زعلتها مني يا ماما هدي بس هي لازم تسمعني وتديني فرصة افهمها ليه عملت كدة
هدي من غير ما تفهم اكدب عليك يا سيف لو قولتلك اني فاهمة كلامك بس اللي انا اعرفه عن بنتي انها لما تهدا وتبدأ تنزل شغلها هتلاقيها بتسمعك وقتها لكن دلوقتي هي حاساها مچروحة بس من ايه مش عارفة
هدي بحنية انت خلاص لقيت اهلك وخفيت فهتمشي يا سيف وتسيبنا والله يابني اتعودنا عليك
سيف بحب والله وانا كمان يا ماما هدي حبيتك اوي وعندي انتي في غلاوة امي بالظبط متقلقيش انا مش هسيبكم وهتلاقيني باجي علطول
عدي اسبوع كانت فيه جميلة مش بتخرج من البيت وحتي شغلها مش بتروحه لحد ما هما كلموها ان كدة مينفعش ولازم ترجع تاني والا هتتفصل فقررت تنزل الشغل من تاني وترجع تمارس حياتها الطبيعية فكانت بتشتغل وهي عقلها مشغول بسيف كانت شايفاه في كل راجل بيقف قصادها وده خلاها تحزن اكتر وده لانها اتعلقت بيه اوي وعشان كدة مچروحة منه اوي خلصت جميلة شغلها وكالعادة غيرت هدوم الشغل وخرجت بس اتفاجأت بسيف قدام المطعم واقف مستنيها قلبها دق وهي بصاله فحاولت تسيطر علي مشاعرها واتجاهلته وسابته ومشيت من قدامه بس هو وقفها لما مسك ايديها فبصتله هي پغضب
سيف بهدوء مش هسيبك الا لما تهدي وتسمعيني وانا عندي جدا علي فكرة وممكن افضل واقف معاكي كدة للصبح فالقرار في ايدك
جميلة بضيق اتفضل اتكلم بس اعرف ان اي حاجة هتقولها مش هتشفعلك عندي ومش هيفرق معايا اي كلام هتقوله
سيف بتلقائية مش مهم المهم انك تسمعيني يا جميلة وتفهمي ليه كنت مضطر اكدب عليكي يلا تعالي في مكان الاول نقعد وبعدين نتكلم
عالكورنيش كانو واقفين هما الاتنين قصاد بعض ونظرات جميلة لسيف كانت كلها زهول
جميلة پصدمة انت بتقول ايه يعني انت مليونير اوي كدة زي ما بتقول
سيف بتأكيد ايوة يا جميلة بس اللي حصلي خلاني اتأكد ان فعلا مبقاش فيه امان لاي حد حتي اللي منك ممكن يخدعوك وبايدهم يدمورك وده اللي حصلي من صاحب عمري دخلته شركتي وامنته علي مالي وحالي وفي الاخر ضحك عليا وطلع واخد فلوس كتيرة دفعات من شركات ومضاني علي فلوس كتيرة اوي وبقيت قدام الدنيا كلها واحد نصاب فمكنش في حل غير اني اهرب انا سيف الانصاري يهرب ويتعامل علي انه نصاب فكرت ارجع حقي بس بطريقتي بس اهم حاجة اني اختفي عن كل حاجة واروح مكان محدش يفكر يلاقيني فيه ويوميها شوفتك ومعرفش ليه حسيت انك طوق النجاه بالنسبالي بس فكرت اني لما اقولك اللي حصل معايا هتفتكري اني بكدب عليكي واني عاوز اذيكي فقررت اعمل نفسي مريض نفسي
جميلة كانت بتسمع سيف وهي مش عارفة تزعل منه ولا عليه هو صعبان عليها