رواية لهدير محمد
فاضي ليك
يا عم وصلني في طريقك و خلاص
انزل يا معاذ
ليه
مفكر بحركاتك دي اني هكلمك تاني و اصالحك بعد اللي عملته
انت مكبر الحوار ليه كده كل ده عشان إزازتين خمړة شربتهم و سهرة سهرتها في البار
و كنت هسجنك و تحمد ربنا ان ابوك اتدخل و منعني
انت معقد على فكرة مش بتعرف تنبسط و على طول مكشر كده
يعني مش هتوصلني
بقولك انزل من العربية
قالها آسر بزعيق تضايق معاذ و قال
التعامل معاك صعب مش عارف ابويا و امي بيحبوك على ايه
قال ذلك ثم نزل من السيارة لم يهتم آسر و ارتدى نظارته السوداء و قال
على أساس انا بحبكم يعني عيلة تقرف
ضغط على الفرامل و انطلق
قالت فاطمة و هي تبكي
محمد ابني يجيلي هنا سالم و مفهوش خدش ارجوك رجعلي ابني
قال محمد پغضب ممزوج بالخۏف
يعني ايه بقاله شهر غايب عن البيت و محدش فينا يعرف مكانه و تليفونه اتقفل ايه اللي حصله اخوك فين يا معاذ
اكيد ابني عايش عايش والله مش معقولة ېموت و انا حتى محضنتهوش ولا شبعت منه انا عايزة ابني
اهدي يا ماما
قالها معاذ و هو يأخذ والدته في حضنه قالت رغد
طب اتصلوا على الرئيس بتاعه اكيد هو يعرف مكانه
رنا شعرت بالحزن في كل الأحوال هذا زوجها و مهما قسى عليا في المعاملة لن تنسى انه سبب في ان أخاها الصغير يتعالج في احسن مستشفى بفضله
فتح الباب و دخل منه آسر
بتعيطوا ليه
قالها آسر بعدم فهم عندما رآهم يبكون
إرتسمت الإبتسامة على وجوهم جميعا ركضت فاطمة إليه و بقوة و كذلك محمد
الحمد لله انك عايش الحمد لله
وضعت فاطمة وجهه بين كفوفها و قالت و هي تتفحصه
انت كويس صح اوعى تكون اتصابت
انا كويس
جاءت رغد هي و معاذ حضنوه
انا كويس خلاص متقلقوش
قال محمد
مش هسمح ده يتكرر تاني مفيش شغل في المنظمة دي تاني بقولك اهو
رد آسر پغضب
بابا قولتلك شغلي ملكش دخل فيه
يا ابني انت مبتحسش ليه كل مرة نخاف عليك بالشكل ده
انا مش طفل و مطلبتش من حد منكم انه ېخاف عليا انتوا عارفين لما بروح مهمة بقفل تليفوني
طب ليه رئيسك مرضيش يقولنا اي حاجة
مفيش اي معلومة بتخرج من المنظمة لأي حد و فاكر كويس اني قولتلكم كده و متتصلوش على رئيسي تاني عشان بيضايق
بيضايق عشان بطمن على ابني
متتطمنش مطلبتش منك تتطمن انا لما ھموت هيوصلكم الخبر طالما انا عايش اهو يبقى تبطلوا الڈم ا اللي انتوا فيها دي لان ملهاش لازمة
صڤعة محمد بالقلم على وجهه تفاجئوا جميعا
عشان قلقانين عليك بتقول على خوفنا انه ڈم ا و ملهوش لازمة انت ازاي قاسې كده
احمرت عينا آسر ڠضبا امسكت فاطمة يده لكنه ابعدها في الحال اقترب منه و قال و هو يجز على اسنانه و ينظر له پغضب
ايوة انا قاسې بس مهما بقيت قاسې مش هوصل لقسوتكم انتوا لو انت نسيت اللي عملته انت و هي زمان فأنا منستش بطل تدخل في حياتي شغلي من هسيبه حتى لو على رقبتي و طالما انا عايش هنا في البيت ده يبقى انسى اني امشي على مزاجك و مزاجها كفاية اني اتجوزت على مزاجكم عشان ميبقاش اسمي ابن عاق دي لوحدها كفاية و كفيلة انها تزود كرهي ليكم متمثلوش انكم عيلة مثالية عليا انا اكتر واحد عارفكم لأخر مرة بقولها اهو هتدخلوا في شغلي يبقى مش
هتشوفوا وشي هنا تاني لغاية ما اموت
انهى كلامه ثم نظر لهم جميعا پغضب تركهم و صعد لغرفته
جلس محمد على الاريكة و قال بحزن
اهو قالها بلسانه انه مش ناسي
مكنتش مديت ايدك عليه احنا ما صدقنا انه بقا يقولنا بابا و ماما بڈم ا كان بينادينا بأسمائنا رجعتنا لوراء
عصبني انا خاېف عليه لانه ابني و حتة مني و هو شايف ان ده كله تمثيل والله انا خاېف عليه بجد
ربنا يهديه
ڠضبت رنا و صعدت لغرفتها دخلت وجدته جالس على السرير مازال غاضبا و ذلك واضح في عيناه نظر لها بدون اي كلمة نهض ليذهب لكن امسكت يده و قالت
انت ازاي تكلم اهلك بالطريقة دي
انتي مالك
ايه اللي انا مالي