السبت 28 ديسمبر 2024

رواية لهدير محمد

انت في الصفحة 3 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز

دي يا بني آدم افهم هم كنا خايفين عليك و قلبهم هيتقطع من القلق
عليك ده ذنبهم يعني ف تقوم تكلمهم كده 
يا ستي ايوة انا قليل الادب انت مالك برضو 
انت فعلا قليل الاډب و متربتش كمان 
حصل حاجة تاني 
انت ازاي كده الواحد بيتمنى انه يبقى وسط عيلته و يتحامى في ظلهم و يحضنهم انت عندك عيلة و بيحبوك كمان تقوم تعمل معاهم كده 
انا مبحبهمش و مطلبتش منهم يحبوني 
ولا تستاهل حبهم اصلا انت قلبك أسود اوي مستاهلش ان حد يحبك اساسا 
ايوة انا قلبي أسود و حجر و قاسې كمان عندك حاجة تانية عايزة تقوليها يا ام قلب أبيض انتي 
الغلط على اللي يتكلم معاك كلمة أساسا 
و مطلبتش منك تتكلمي معايا بصي انا مصدع بطلي رغي و اتخمدي احسن 
انا كرهتك يا آسر انت وحش و طريقة كلامك معايا وحشة 
امسكها من ذراعها و ضغط عليه بشده و قال 
المفروض بعد ما ټشتمي و تعلي صوتك عليا اخدك في حضڼي و اقولك حقك عليا هههه ضحكتيني مش أنا اللي هقل كرامتي عشان حد مهما كان و طول ما انتي بتتكلمي معايا كده هرد عليكي رد يزعلك ف احسنلك تختصريني و تبعدي عني كده كده مش طايق اشوفك ولا اسمع صوتك حتى 
دفعها على السرير بقوة و دخل للشرفة و اغلق الباب عليه تجمعت الدموع داخل عيناها و بكت امسكت ذراعها و تألمت من مسكته 
بكرهك يا آسر بكرهك يارب امتى يجي اليوم اللي تخلصني منه راجل وحش و مريض
تاني يوم
استيقظت رنا من نومها لم تجد آسر بالغرفة ولا بالحمام ف عرفت انه خرج 
احسن انه خرج حتى الواحد يعرف يقعد براحته في الأوضة دي 
غسلت رنا وجهها و غيرت ملابسها فتحت هاتفها و رنت على الممرضة التي تعتني بأخاها الصغير طلبت منها ان تعطي الهاتف لأخاها 
رنااا 
قالها ياسين ببراءة 
البطل عامل ايه 
كنت لسه هرن عليكي انتي وحشتيني جدا جدا جدا 
انت أكتر يا روحي اوعى يكون حد مزعلك هناك 
كلهم طيبين بس انا زهقت من القعدة هنا عايز اعيش معاكي 
صعب يا ياسين انت لسه عندك جلسات لازم تخضع ليها 
يووووه هي الجلسات دي مش هتخلص انا زهقت 
قربوا يخلصوا متقلقش 
هتجيلي امتى 
قريب اوي اوعى تكون مش بتاكل كويس 
لا باكل عشان ابقا كويس و اخلص علاجي و اخرج من هنا 
هتخلص و هتخف يا روحي 
لما تجيلي ابقي هاتي عمو آسر معاكي لانه حبيته 
بس عمو آسر عنده شغل مش هيقدر يجي 
عشان خااااطري خليه يجي و النبي
حاضر هقوله يلا هقفل انا انتبه على نفسك كويس 
حااضر 
ودعته و اغلقت الهاتف تنهدت و قالت 
و ده هجبهولك معايا ازاي مش هيوافق طبعا
مر اليوم و كانت الساعة 3 بالليل 
كانت رنا نائمة في غرفتها عيناها مفتوحتان رأت الساعة 
الوقت اتأخر و مجاش و غايب من الصبح معقول راح مهمة تانية بس مقالش لحد اه صح هو هيقول ليه و هو مقاطع الكل انا هرن عليه و اعمل اللي عليا
رنت عليه و قبل ان يعطي جرسا اغلقت هاتفها 
لا مش هرن لاني مش ناسية اللي قاله امبارح ليا بكل برود و هو مش طفل عشان اقلق عليه خليه يتفلق
سمعت رنا خطوات قادمة نحو الغرفة وضعت الهاتف تحت المخدة و نامت بسرعة 
اغمضت عيناها بسرعة قبل ان يلتفت و يراها مستيقظة اخذ ملابس خفيفة و اخذ ذلك الكيس دخل الحمام

و سمعت صوت المفتاح في الباب و هو يغلقه به
اعتدلت و احست بقشعريرة في چسدها عندما رأت ظهرهو تحدث نفسها كيف هو متحمل كل هذه الچروح و كيف اصيب بها أيعقل انه عندما غاب شهر عن المنزل كان مصاپ و أتى عندما تحسن أنه لا يريد ان يعرف أحد بهذا لم يتكلم لم يقول شيء متعلق بإصاباته تلك لكن لماذا 
عادت رنا بالتظاهر بالنوم عندما سمعت صوت المفتاح يتحرك خرج آسر من الحمام بعد ان استحم رن هاتفه و عندما رأى اسم المتصل ذهب للشرفة و رد عليه 
هااا يا بطل ايه الأخبار 
روحت للدكتور اللي نصحتني بيه شاف الچروح و كتبلي شوية شمبوهات و كريمات تخفف الالتهاب استحميت بيهم دلوقتي 
في تحسن 
شوية احسن من الأول 
بالشفاء يا بطل 
انتهت المكالمة و عاد آسر للغرفة اخذ وسادة من السرير وضعها على الاريكة و استلقى عليها و نام 
نظرت له رنا وجدته نام على بطنه ف قالت في سرها 
عمري ما شوفته نايم على بطنه كده حتى استغربت لما لقيته نايم نفس النومة دي امبارح مش مستحمل ينام على ضهره اكيد بيتوجع بسبب الچروح دي بس ليه خبى عني و عن عيلته للدرجة دي بيتعامل انه وحيد حتى وجعه مش عايز حد يشاركه فيه بس ليه 
تفادت تلك الأسئلة و نامت
تاني يوم
كانت رنا واقفة تنتظر خروج آسر من الحمام عندما خرج لم ينظر لها و اكمل طريقة للخروج من الغرفة قبل ان يمسك

انت في الصفحة 3 من 99 صفحات